|
|
|
حقائق غذائية
|
|
لدى الكثيرين معلومات خاطئة عن طبيعة بعض الأطعمة يساعدهم في ذلك الأفكار الكثيرة التي تنشر عبر برامج الريجيم المختلفة وتكون متناقضة كل التناقض في معظم الأحيان وتحمل معلومات خاطئة حول تناول بعض الأطعمة دون غيرها أو الابتعاد عن أطعمة دون غيرها.
ومن النصائح التي نسمعها مرارا وتكرارا هي "لا تأكل الدهون"، "تجنب البروتينات" و"استهلك المعكرونة كصنف رئيسي" ولكن الحقيقة أن هذه النصائح غير صحيحة بحسب رأي الدكتور باري سيرز.
إذن علينا أن نفهم حقيقة عمل زون القائم على المنطق الهرموني وهذه الحقائق تخالف معظم المفاهيم الغذائية التي تعم العالم في الوقت الحاضر.
حقائق مفهوم ريجيم زون
الحقيقة الأولى: الأنسولين هو السبب في البدانة
هذه حقيقة تقول انه لا يمكن أن يزيد وزنك بسبب استهلاك الدهون لان طعامنا لا يحتوي فقط على زيت الزيتون أو السمن النباتي كما أن السبب الرئيسي هو أن الدهون ليس لها دور في إنتاج الأنسولين، فما الذي يجعلك بدينا؟
انه الأنسولين الذي يأتي إلى جسمك بشكل كبير عن طريق تناولك كمية كبيرة من الكربوهيدرات الخالية من الدهون في أي وجبة تأكلها.
والطريقة الثانية التي تضاعف كمية الأنسولين في جسمك هو استهلاك الفرد لكمية كبيرة من السعرات الحرارية في أي وجبة من الوجبات.
ويقول الدكتور انه في السنوات الخمس عشرة الماضية طبق الأمريكيون الطريقتين معا مما جعلهم أكثر الشعوب عرضة للبدانة.
لحظة من اجل التفكير
يقول الدكتور مؤلف أو مكتشف زون "إن الإنسان لو فكر للحظة في العملية التي تم فيها تسمين المواشي لاكتشفنا حقيقة مذهلة، وهي أن رفع معدل الأنسولين في جسم المواشي هو الحل من اجل تسمينها، وذلك عن طريق إطعامها كمية كبيرة من الحبوب القليلة الدهون، وعلى النحو نفسه فان أفضل طريقة لتسمين البشر أيضا يكون عبر رفع معدل الأنسولين في أجسامهم وذلك عبر إطعامهم كميات كبيرة من الحبوب القليلة الدهون التي تستهلك على شكل خبز ومعكرونة".
الحقيقة الثانية: المعدة لا تستطيع التمييز
تقول هذه الحقيقة أن معدة الإنسان لا تميز نوعا من الكربوهيدرات عن النوع الآخر، فالمعدة مثلا تجزئ لوح الشوكولا الواحد إلى نفس المقدار من الكربوهيدرات الذي نجده في 60 غراما من المعكرونة.
وإذا افتراضنا انك لن تأكل على الأرجح أربعة ألواح من الشوكولا في جلسة واحدة، إلا انك من الممكن أن تأكل 240 غراما من المعكرونة، وهذه الغرامات ستجعل معدل الأنسولين في جسمك يحلق عاليا وكلما زاد إفراز جسمك للأنسولين زادت بدانتك.
الحقيقة الثالثة: عدم التساوي بالجينات بين شخص وآخر
تقول هذه الحقيقة ودائما حسب رأي الدكتور، أن أجسامنا غير متساوية من حيث الجينات وان الكثير من الناس محظوظين بعكس الآخرين فيما يتعلق بالاستجابة للكربوهيدرات "السكريات والنشويات" فبالنسبة لبعض الأجسام يبدو وكأن مجرد النظر إلى البطاطا يجعلها تسمن.
ومن المؤكد أن الجميع يرى ويشاهد هذا الموضوع، ولسوء الحظ أن هناك 75% من الناس يستجيبون بقوة كبيرة جدا للكربوهيدرات، وهنا تفرز أجسامهم الكثير من كميات الأنسولين إذا كانوا يفرطون في تناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات.
وتقول الحقيقة أيضا أن إفراز الأنسولين يؤدي إلى هبوط في سكر الدم، الأمر الذي يؤدي إلى شعور جسم الإنسان بالإرهاق والتعب والجوع، وهنا تكمن الحاجة إلى استهلاك الكربوهيدرات.
إذن، هذا هو السبب البيوكيميائي الذي يجعل الجسم بحاجة إلى الكربوهيدرات طوال اليوم.
النتيجة التي نريد الوصول إليها: أن إفراز الأنسولين متوقف على التكوين الجيني للجسم، وإذا أردت أن تعلم: هل أنت ممن ينتمون إلى الفئة 75% التي تحدثنا عنها؟ تناول وجبة كبيرة من المعكرونة ظهرا، وبعد ثلاث ساعات إذا شعرت بالجوع والحاجة إلى النوم، فأنت من هذه الفئة ومن غير المحظوظين جينيا.
الحقيقة الرابعة: الجسم يحتاج إلى الدهون من أجل حرق الدهون
من يفكر بمنطق السعرات الحرارية قد يبدو له الأمر غير منطقي وواقعي، ولكن من يفكر بمنطق الهرمونات الذي يقوم عليه مبدأ زون، سيبدو له الأمر منطقيا بشكل كبير حيث لا يوجد للدهون أي تأثير على إنتاج الأنسولين.
الواقع أن كثير من الدهون تلعب دورا غير مباشر يساعد في التقليل من استجابة الأنسولين للكربوهيدرات حيث تعمل على إبطاء معدل دخول الكربوهيدرات إلى الدم مما يؤدي إلى انخفاض معدل إفراز مادة الأنسولين في الدم.
كما تعمل الدهون على إرسال إشارات هرمونية إلى الدماغ تقول فيها "توقف عن الطعام" إضافة إلى انه كلما قل استهلاك السعرات الحرارية كلما قل إفراز الجسم للأنسولين.
وأيضا إذا دخلنا في مسألة تذوق الطعام فان الدهون تحسن من مذاق الطعام بشكل كبير جدا.
والنتيجة التي نصل إليها من ذلك أن إلغاء الدهون من طعامنا وتركيزنا على الكربوهيدرات هو الذي يعمل على زيادة الوزن وليس العكس، ولكن أيضا يجب أن نعلم أيضا انه ليست جميع الدهون متساوية، فاهم الدهون التي يمكن أن تضيفها على طعامك هي الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي التي تلعب دورا جيدا في المحافظة على القلب، وتكون موجودة في زيت الزيتون، الافوكادو، اللوز، جوز المكاداميا والأحماض الدهنية الثلاثية الموجود في السمك وزيته.
الحقيقة الخامسة: ارتفاع معدل الأنسولين مؤشر أول للإصابة بأمراض القلب
مرض القلب الذي يخافه الرجال والنساء على العموم هو مرض خطير ويصنف ضمن الأمراض القاتلة، والمتسبب الأول فيه ليس ارتفاع الكوليسترول في الدم كما هو معروف وسائد، إنما ارتفاع نسبة الأنسولين.
كيف تعرف أن معدل الأنسولين مرتفع لديك؟
إذا كنت بدينا ورأيت أن شكلك بات يشبه الكمثرى فمعدل الأنسولين أصبح مرتفعا لديك.
ولكن إذا كنت نحيفا وتريد التأكد من مستوى الأنسولين، فلا بد من إجراء عدة فحوصات للتأكد من ذلك، وعليك إجراء فحص دم لمعدلات الدهون فإذا كنت تعاني من ارتفاع معدل "التريغلسريد" أكثر من 150 ملغ وانخفاض في مستوى الكوليسترول المفيد، فهذا يدل على أن جسمك يفرز مادة الأنسولين وانك معرض للإصابة بمرض القلب لا سمح الله.
الحقيقة السادسة: الكربوهيدرات تعجل في ظهور الشيخوخة
يحتاج جسم الإنسان إلى بعض الكربوهيدرات عند تناول كل وجبة من الطعام، وذلك لأهميتها للدماغ، ولكن المشكلة تكمن في الكمية المستهلكة من الكربوهيدرات، لان الإفراط فيها كما الإفراط في تناول أي نوع من أنواع الأدوية، ويكون لذلك اثر سلبي وسام في إنتاج الأنسولين.
والحقيقة المؤكدة كما يقول الدكتور أن الأنسولين يلعب دورا في تسريع ظهور معالم الشيخوخة إضافة إلى أن إنتاج الأنسولين الزائد يؤدي إلى التسريع في حدوث مرض مزمن.
الحقيقة السابعة: زون ليس له علاقة باستهلاك كميات كبيرة من البروتينات
في رجيم زون لا تعتمد أبدا على البروتينات بشكل فعلي، بل على استهلاك كمية لا تتجاوز 120 غراما من البروتينات القليلة الدهون في كل وجبة، وهذا فعليا ما ينصح به جميع أطباء التغذية.
في هذا الريجيم أيضا تستهلك الكربوهيدرات أكثر مما تستهلك البروتينات، لذا لا نستطيع القول أن ريجيم زون يقوم على أساس البروتينات.
ولا بد أن نعلم انه ورغم انتشار أنظمة عديدة لريجيم مبني على البروتينات إلا أنها جميعا أثبتت فشلها الحقيقي رغم انه يمكن إنقاص الوزن، لكنها تفشل في المحافظة على ما تم فقده، إضافة إلى أنها تؤدي إلى تهيئة جسمك للإصابة بأمراض القلب.
|
|
|
|
|
|