|
|
|
السر في نظام زون
|
|
البروتينات ـ الكربوهيدرات ـ الدهون
جميع الأطعمة مكونة من هذه العناصر ولكن بدرجات متفاوتة، وهناك حقائق كثيرة لا يعلمها الكثيرون عن طبيعة هذه الأطعمة، فمثلا، يقول العلم أن البروتينات مواد تنتقل وان الكربوهيدرات تنمو في الأرض.
السمك والدجاج من البروتينات إذ أنهما يتنقلان ولكن الكربوهيدرات تنمو في الأرض، والمعكرونة من هذه الفئة ولكن من أين جاءت لا يستطيع احد أن يقول غير أنها أتت من الأرض لأنها مصنوعة من القمح الذي ينمو في التربة، أيضا فهو من الكربوهيدرات.
إذن، حقيقة انتماء الفواكه والخضار إلى فئة الكربوهيدرات شكل نوعا من المفاجأة للكثير.
وهنا يكمن حقيقة الجهل بالكثير من الأمور التي نأكلها حيث أن الكثيرين لا يعرفون ماذا يأكلون؟ وما علاقة الأنسولين بالزون؟
الأنسولين هو هرمون التخزين، لأنه يأمر الجسم بتخزين العناصر الغذائية التي تدخل إليه وفي غياب كمية كافية من الأنسولين تجوع الخلايا إلى حد الموت وإذا وجدت المادة بكمية زائدة عن اللزوم فإنها تؤدي إلى ازدياد الوزن والتعجيل بظهور الشيخوخة.
تعمل المستويات المرتفعة من الأنسولين بالدم على تخزين مزيد من الدهون في الجسم.
هناك أسلوبان من الطعام يجعلان الأنسولين ذا معدل عال في الجسم:
الأول يقوم على أكل كميات كبيرة من الكربوهيدرات في أي وجبة من الوجبات، والكربوهيدرات كما قلنا، تحفز على إفراز الأنسولين إضافة إلى أن استهلاك كمية كبيرة من الوحدات الحرارية في أي وجبة من الوجبات يزيد من كمية الأنسولين لان هذه الوحدات الحرارية يجب أن تخزن في مكان ما في الجسم ويتطلب ذلك المزيد من الأنسولين وعندما لا يتمكن الجسم من تخزين كافة هذه الوحدات الحرارية يقوم بتحويلها فورا إلى دهون تذهب إلى الأرداف أو المعدة أو إلى أي منطقة أخرى من اجل تخزينها لهذا السبب تكون زيادة الأنسولين سببا في زيادة الوزن.
أما الثاني فهو البروتينات التي يوفرها الطعام فتحث على إطلاق الغلوكاغون الذي يملك تأثيرا هرمونيا مناقضا لتأثير الأنسولين فهو هرمون التحريك الذي يأمر الجسم بتحرير الكربوهيدرات المخزنة في الكبد من اجل سد نقص السكر في الدم وتأمين السكر للدماغ، فبدون وجود كمية كافية من هذا الهرمون سوف تشعر بالجوع والإرهاق العقلي والفكري ويعود السبب في ذلك إلى عدم حصول الدماغ على الوقود الأساسي له وهو سكر الدم.
الهرمونان الأساسيان
توازن الهرمونات في الجسم من اجل الصحة يقوم بهما (الغلوكاغون والأنسولين) من خلال عملهما المتوازي، فعندما ترتفع كمية احد الهرمونين تنخفض كمية الهرمون الآخر، ولهذا السبب تعتبر الموازنة ما بين البروتينات والكربوهيدرات في كل وجبة أمرا مهما جدا للمحافظة على الأنسولين في نطاق برنامج زون.
أهمية الدهون
يعتقد البعض أنه ليس للدهون أي تأثير مباشر في الأنسولين أو في الغلوكاغون، وبالإمكان إلغاء الدهون من قائمة الطعام بكل بساطة، ولكن حقيقة الأمر تقول أن السبب في المحافظة على الدهون في طعامنا تكمن في أن لها تأثيرا في مجموعة أخرى من الهرمونات تدعى "الايكوزانويدات" (Eicosanoids) وهذا الهرمون يساعد على التحكم في معدل الأنسولين وهو هرمون أساسي يعمل على ضبط الكثير من الأنظمة الهرمونية الموجودة في الجسم ويمكن أن نفسر الموضوع كالتالي:
يقوم مبدأ زون على كيفية التحكم في الطعام الذي نتناوله من خلال الأجهزة الهرمونية الثلاث وهي: الأنسولين والغلوكاغون والايكوزانويد، ويقوم أيضا على التفكير بالمنطق الهرموني وليس بمنطق السعرات الحرارية.
ويمكن تلخيص هذه الهرمونات الثلاث على النحو التالي :
- الايكوزانويد هو الهرمون الذي يفرز عن طريق الدهون ويمكن تسميته بهرمون التحكم.
- الغلوكاغون الذي يساعد على وجود البروتينات يمكن تسميته بهرمون التحريك.
- أما الأنسولين الذي تحدثنا عنه كثيرا فيمكن تسميته "هرمون التخزين".
|
|
|
|
|
|