ما هو نظام زون؟
الريجيم، كلمة يرددها الكثير من الأشخاص والهدف منها، جسم رشيق وصحة قوية عن طريق تنظيم الطعام ضمن قائمة محددة، والحرص على إتباعها، ولكن هل سمعتم أو قرأتم عن ريجيم زون أو نظام زون؟

هذا النظام ابتكره الرائد في بحوث التأثير الهرموني للغذاء (الدكتور باري سيرز) وكانت بدايته حسب ما ذكر في أحد كتبه "أن العديد من أفراد أسرته قضوا جميعا من خلال إصابتهم بنوبة قلبية حادة في عمر مبكر، وبعد وفاة والده بنفس السبب أدرك الدكتور أن هناك سببا جينيا محددا وراء ما يجري".

هذه الأسباب كلها دفعت بالدكتور سيزر أن يبحث ويدرس ليرى أين يكمن الخلل في أسرته، وهل الحياة الخالية من الأمراض الخطيرة والمستعصية تكمن في حبة دواء، أو تدخل ضمن إطار الخلطات السحرية، هل استطاع الدكتور أن يكتشف أن الأمر ذو علاقة بهرمون فعال يوفره النظام الغذائي الخاص بالإنسان؟

اكتشف الدكتور "أن الحياة الأفضل يوفرها هرمون معين هو الأنسولين وان بقاء هذا الهرمون عند حالة ما يحافظ على عدم انخفاضه وأيضا عدم ارتفاعه من خلال النظام الغذائي يضمن تحسن الوضع الصحي ويجنب الإنسان الكثير من الأمراض، ومن خلال هذا الهرمون ومعدله الطبيعي يستطيع الجسم أن يقوم باستخدام الدهون من اجل إنتاج الطاقة، الأمر الذي سوف يسمح لك بالتخلص من الدهون الفائضة في الجسم دون الشعور بالجوع أو التعب".


كيف نبدأ بضبط الأنسولين؟

الحل يكمن في إتباع نظام زون حيث من خلال هذا الهرمون تتناول بعض الأغذية المناسبة في كل وجبة، ولكن بداية - كما يقول الدكتور - لا بد من اعتبار ريجيم زون حلماً يتوجب عليك تحقيقه، وسوف تحصل على عدة نتائج مميزة وهي:
  • التخلص نهائيا من الدهون الزائدة في الجسم.
  • التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض القلب والسكري والسرطان.
  • تحسن في الأداء العقلي والجسمي.
  • التنعم بحياة بعيدة عن الأمراض.
يضيف الدكتور في كتابه أن أول من اكتشف أهمية الطعام وانه الدواء المعجزة هو "ابقراط" أبو الطب، الذي وضع قاعدته المعروفة "اجعل طعامك دواءك واجعل دواءك طعامك"، والآن بعد 2500 عام، بدأ العالم يفهم هذه الجملة وهذه المقولة.

الحقيقة أن الطعام هو الأساس في هذا الموضوع، وقد يكون الطعام اكثر فعالية حتى من الأدوية نفسها، ولكن احذر في الوقت نفسه، لان الطعام هو أيضا سلاح ذو حدين، قد يساعدك إذا تناولته بالطرق الصحيحة وقد يضرك إذا تناولته بالطرق العشوائية.


كيف نتعامل مع الطعام؟

الكثيرون يعتقدون أنهم على علم ودراية بكيفية التعامل مع الطعام، ولدى هؤلاء فكرة قد تكون مقلوبة عن الطعام، اعتقادا منهم انه إذا تجنبوا الدهون واستهلكوا الكثير من الكربوهيدرات "النشويات والسكريات" مثل الباستا والخبز وأنواع كثيرة من الكعك فهذا أمر صحي، وانه يجعلهم يحافظون على أوزانهم، ولأنهم قد تسير أمورهم عكس ما يريدون يلاحظوا أن أوزانهم تزداد بدل أن تنقص، وهنا نستطيع القول أنهم فهموا الموضوع بشكل مقلوب، لأنهم لا بد أنهم تناولوا كمية كبيرة من الكربوهيدرات، وهذا هو السبب الذي يجعل معظم الناس تعاني من السمنة والوزن الزائد بزيادة كبيرة عن ما كانوا عليه في الأعوام العشرين السابقة.

من هنا نستطيع اكتشاف أن الدهون ليست العدو الحقيقي، وإلا كنا انتصرنا على البدانة منذ زمن بعيد، وان ما نأخذه من الدهون ليس العدو الحقيقي لنا، وإنما مادة (الأنسولين) الموجودة أصلا في أجسامنا، وان الإفراز الزائد لهذا الهرمون هو الذي يجعل أجسامنا في حالة من البدانة المفرطة، لان ارتفاع الأنسولين يؤدي إلى اضطرب هرموني خطير يضر بالتوازن الهرموني لكامل الجسم، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة في الوزن وزيادة في احتمال الإصابة بمرض مزمن وتعجيل الشيخوخة.